سيرة الشهيد القائد
رمضان جهاد المجدلاوى
كانت ارض فلسطين المحزونة على موعد مع بزوغ فجر جديد يمضى على درب الذين باعوا أنفسهم قربانا فداءا لهذا الوطن الحبيب
اشتد بكاء رمضان في المهد عندما ولد في العشرين من شهر أغسطس من عام 1976م في مخيم الشاطئ مخيم الصمود والتحدي مخيم اللاجئين الفلسطينيين ليبصر النور على مخيم يحمل ألاما وأمالا ويتربى بعدها ليمضى ويمتطى صهوة جواده دفاعا عن ارض فلسطين الحبيبة
لا يروى ظمئها إلا دماء المخلصين الذين نبتوا من جراحات غربتنا فالأرض تحن كل وقت لتقبل جبين عمالقة الجهاد والاستشهاد وكان رمضان حقا من الذين امضوا حياتهم في الجهاد والرباط والفداء والتضحية والبذل والعطاء فلقد امتاز شهيدنا رحمه الله بصفات عسكرية ميزته عن إخوانه حيث كان دافعا لانضمامه لألوية الناصر صلاح الدين حيث عمل فيها في بداية العام 2002م
حيث كان نشاطه الدءوب وعمله المتواصل سببا في تقدمه ليصبح من أمير مجموعة إلى نائب أمير الشيخ رضوان حيث كان من السابقين الذين عملوا على تكوين المجموعات في منطقة الرضوان لقد كان محبوب من الجميع والجميع يحب العمل معه حيث تلقى شهيدنا عدة دورات عسكرية وقد تلقى دورة مع المجاهدين في كتائب القسام وكان من الذين دربوه الشهيد جابر الشنتف
فكان شهيدنا يتابع أمور المرابطين والمجاهدين وكان دائما يسال عنهم وعن أحوالهم وعن نشاطهم
كما عمل رحمه الله مراسلا للمناطق ثم بعد ذلك أصبح أميرا لمنطقة الرضوان وكان شهيدنا من الذين يشاركون في إطلاق الصواريخ على المستوطنات الصهيونية وعمل أيضا مرافقا للقائد العسكري للجان المقاومة الشعبية ثم ارتقى بعدها ليكون قائدا للقوة الخاصة التابعة للجان المقاومة الشعبية في قطاع غزة وقد ميز رمضان عن غيره انه كان مدربا صلبا وكان دائما يحب العمل العسكري والتدريب كان لا يريد لاى عسكري الاستراحة ففي اى هدنة كان يقول اعدوا لهم ما استطعتم دربو المجاهدين اعملوا دورات في كل المناطق ولقد تخرج من تحت يده الكثير من المجاهدين الشهداء والأحياء الذين تنتظرهم فلسطين ليروى ظمئها ويشدد من أزرها
موعد مع الشهادة
سبحان الله يرحل الشهداء ويبقوا مثلا للكرامة والإباء نعم يا رمضان لقد كنت مثلا للإخوة الصادقة مثلا للشجاعة مثلا للفداء مثلا للعطاء أحببت الجميع واحبك الجميع نعم لقد صدقت حبك لله فصدقك الله واحبك واختارك للشهادة
نعم يرحل الشهداء وتبقى الأرض النازفة تنشر ضيائها في أرجاء المعمورة في دماء هؤلاء كان غروب الشمس يوم اللقاء قد صبغ الأرض بلونه الأحمر كأن الأرض وقتها تبكى دما على فراق الحبيب وتنزف حسرة على بعد القريب تخترق الطائرات السماء بهديرها وتنغمس القذائف بالأجواء بحقدها لتصيب الفارس ويرتقى رمضان إلى الجنان بعد أن كان يدرب المجاهدين حتى يوم استشهاده وكان ذلك يوم الأربعاء في التاسع من أغسطس لعام 2006م
فهنيئا لك الشهادة أبا احمد والله لقد بكيناك أكثر من بكائنا على كثير من أحبتنا لقد بكاك القادة والجند لقد بكيناك ونرجو أن ما عند الله خير لك
رحمك الله أبا احمد رحمة واسعة وأدخلك فسيح جنانه