ابوخليل عضو نشيط
عدد الرسائل : 145 العمر : 32 تاريخ التسجيل : 30/09/2007
| موضوع: الرنتيسي.. تلميذ أبو سمهدانة الذي ثأر لدمه الثلاثاء أكتوبر 16, 2007 8:54 am | |
|
الرنتيسي.. تلميذ أبو سمهدانة الذي ثأر لدمه
في تمام الساعة الخامسة والربع من صباح الأحد اقتحم حامد الرنتيسي مع مجموعة من المقاومين الفلسطينيين موقع عسكري إسرائيلي محصن، وأثناء تنفيذه لدوره في العملية تحقق حلمه بالشهادة ...
منذ سنين والاستشهادي حامد موسي الرنتيسي يحلم بتنفيذ عمل بطولي، لكنه قرر السعي لتحقيق هذا الحلم، فبدأ قبيل حلول ذكرى ميلاده الواحد والعشرين، يقدم نفسه لقادة المقاومة، علهم يختاروه لتنفيذ عملية تثلج صدره، بعد استشهاد أعز أصدقائه خلال عملية قصف للصواريخ على إحدى المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لحدود قطاع غزة.
وفي تمام الساعة الخامسة والربع من صباح الأحد 25-6-2006، اقتحم مع مجموعة من المقاومين الفلسطينيين ما يسمي بموقع الحماية والإسناد بمعبر كرم أبو سالم شرق مدينة رفح، وأثناء تنفيذه لدوره في عملية "الوهم المتبدد"، تحقق حلمه بالشهادة ولحق بركب صناع المجد.
ولد الشهيد حامد الرنتيسي في الخامس عشر من أكتوبر لعام 1985، في حي البرازيل المتاخم للشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة ومصر، وترتيبه بين إخوته في العائلة المكونة من عشرة أفراد، الثاني، حيث نشأ في أسرة متواضعة كريمة مؤمنة بالله عز وجل.صفات نادرة
درس الشهيد الرنتيسي في مدارس وكالة الغوث الدولية بمخيم رفح، وتلقى تعليمه في المرحلة الابتدائية في مدرسة ذكور "أ" الابتدائية، وأكمل تعليمه الإعدادي في مدرسة طه حسين القريبة من منزله، وتوقف الرنتيسي عن مواصلة دراسته نظراً للعديد من الظروف الصعبة التي أحاطت بالعائلة في ذاك الوقت، حيث ألتحق بمدرسة الصناعة، وحصل على دبلوم الصناعة عام 2001.
واتصف الرنتيسي بصفات عديدة ونادرة، فكان من الذين صدقوا الله وصدقوا مع أنفسهم في الحياة الدنيا، فحافظ على صيام النوافل، وقيام الليل، والتسبيح والصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكان نِعم الملبي لنداء الصلاة في جماعة.
أحب الشهيد الرنتيسي العديد من الألعاب الرياضة، حيث أنه يمتاز بجسم رياضي قوي، وكان يمارس العديد من الألعاب الرياضية في نادي الجماعي، حيث التحق بصفوف الفريق الثاني لكرة القدم عام 2002.
كما التزم في مسجد أبو بكر الصديق الواقع بحي البرازيل والذي تعرض للعديد من الأضرار جراء ممارسات قوات الاحتلال خلال اجتياحها للحي إبان سنوات انتفاضة الأقصى، فكان محافظاً على صلاة الجماعة، حتى أصبح من الشباب القائمة على خدمة المسجد. الرنتيسي والمقاومة
في عام 2002 ألتحق الشهيد الرنتيسي بصوف لجان المقاومة الشعبية، وساعده في ذلك حرصه الشديد على تقديم يد العون لرجال المقاومة الفلسطينية المرابطين على الحدود، حيث كان دائماً يحرص على تقديم الطعام والشراب لهم.
تتلمذ الرنتيسي بعد انضمامه إلى صفوف الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية على يد الشهيد القائد الراحل جمال أبو سمهدانه الأب الروحي لأبناء المقاومة الشعبية، ويقول شقيق الشهيد الرنتيسي الأكبر، ويدعى محمد والذي تحدث من داخل عرس الشهيد:" كان حامد في الفترة الأخيرة يعد نفسه لملاقاة ربه من خلال عمل استشهادي".
ويضيف،" في الفترة الأخيرة كان حامد حزين على فراق أصدقائه"، لا سيما جارنا الشهيد أسامة بريص الذي نال الشهادة خلال إطلاقه للصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة للحدود الشرقية مع قطاع غزة بداية العام الحالي.
ويتابع قوله وعلامات الفخر ترتسم على جبهته، بعد استشهاد الأمين العام للجان المقاومة الشعبية تزايد حزن شقيقي حامد، لكن سرعان ما لململم جرحه، وبدأ يُشعر الأسرة أنه سيذهب لملاقاة ربه، حيث كان دائماً يطالب والدتي بأن لا تبكي حال استشهاده.ابن الوطن
وأمام منزل الشهيد الرنتيسي، وبعد الإعلان عن استشهاده كانت "أم محمد" والدة الشهيد تقف بين مجموعة من النساء، حيث أطلقت الزغاريد بينما كانت الدموع تنهمر من مقلتيها، ليرسم على وجهها المجعد مظاهر الحزن والفرح على فراق فلذة كبدها.
الأم الثكلى كان نموذجاً للأم الفلسطينية الصامدة المرابطة على أرض الوطن، فقد كان قلبها يحترق ووجهها مبتسم، وعندما تحدثت عن مشاعرها فور سماعها نبأ استشهاد فلذة كبدها، قالت " أحمد الله على كل شيء، فابني حامد هو ابن هذا الوطن الذي قدم الشهداء منذ عقود عدة ".
وتضيف، قبل أن يخرج حامد من المنزل في آخر لقاء جمعني به، قبل تنفيذ العملية أصر على أن يرى جميع أخوته حتى أنه قبل أخوته الأطفال وهم نيام، وطلب مني أن أسامحه وأدعي له في صلاتي أن يوفقه الله في مهمته".
وتوضح والدة الشهيد وهي تحتضن صورة نجلها الشهيد، أنها لم تكن تعلم أن هذا اللقاء سيكون الأخير، ومضت تقول: أتمنى من الله أن أرى جثمانه الطاهرة وأقبل يده التي انتقمت لأبناء الشعب الفلسطيني".
واستشهد حامد الرنتيسي خلال العملية البطولية التي نفذتها كتائب الشهيد عز الدين القسام ولجان المقاومة الفلسطينية وجيش الإسلام الذي أعلن عن نفسه خلال هذه العملية التي أطلق عليها اسم "الوهم المتبدد"، في موقع الحماية والإسناد الواقع على الحدود الشرقية لمدينة رفح بالقرب من معبر كرم شالوم.
ويحتجز جيش الاحتلال الإسرائيلي جثمان الشهيد حامد الرنتيسي، والشهيد محمد فروانه، في حين تمكن المقاومون خلال العملية من قتل وجرح العديد من جنود الاحتلال، وعادوا إلى موقعهم يحملون صيد ثمين يمكن أن يكون سنداً للإفراج عن عدد من جثامين الشهداء والأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم سلطات الاحتلال. | |
|
ايمان9 عضو فضي
عدد الرسائل : 468 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 28/09/2007
| موضوع: رد: الرنتيسي.. تلميذ أبو سمهدانة الذي ثأر لدمه الثلاثاء أكتوبر 16, 2007 10:29 am | |
| رحمه الله واسكنه فسيح جناته وجمعه مع النبيين والصديقين بوركت اخي ابو خليل على العرض والتقديم | |
|
ابوخليل عضو نشيط
عدد الرسائل : 145 العمر : 32 تاريخ التسجيل : 30/09/2007
| موضوع: رد: الرنتيسي.. تلميذ أبو سمهدانة الذي ثأر لدمه الثلاثاء أكتوبر 16, 2007 1:18 pm | |
| بارك الله فيكي ايمان علي الرد الطيب ومشكورة | |
|